ثقافة

الماسونية وعبدة الشيطان بين طقوس الجنس و القتل قربانا للشيطان.

 بدأت هذه العبادة تظهر في العصر الحديث بقوة، حيث وجـدت منظمات شيطانية لعبدة الشيطان كمنظمة (ONA) في بريطانيا، و(OSV) في أيرلندا، و”معبد سِت” في أمريكا، و”كنيسة الشيطان” وهي أكبر وأخطر هذه المنظمات جميعاً، وقد أسسـها الكاهن الأمريكي اليهودي الساحر (أنطون ساندرو لافي) سنة 1966م، الذي أسس كنيسة ومحفلاً لأتباعه في” سان فرانسيسكو” ليمارسوا طقوس عبادة الشيطان، وألًف لهم كتاب (إنجيل الشيطان) -طبع سنة 1970م- الذي  يشتمل على أفكار هذه الجماعة وتعاليمها الشيطانية وكان وقتها يقدر عدد المنتمين إليها بـ 50 ألف عضو،ولهذه المنظمة فروع في أمريكا وأوروبا، واليابان،وبعض الدول الأفريقية، وروسيا وتنتشر عبادة الشيطان لدى اليهود في فلسطين المحتلة, ويعرف أتباعها بجماعة (أخوة الشياطين) ومقرّها” تل أبيب” و”إيلات” ، وتتخذ الصليب المقلوب والنجمة السداسية شعاراً لها. وقد صدر تقرير حكومي يؤكد اتساع ظاهرة (جماعة الشيطان) في المجتمع الإسرائيلي، وكشف النقاب عن  عمليات قتل قام أفراد هذه الجماعة بتنفيذها في المدن داخل” فلسطين المحتلة” في الأعوام الماضية.وقد انتقل نشاط هذه الجماعة إلى مدن أخرى، بعدما كانت محصورة في المدن الرئيسية الكبرى تل أبيب وحيفا والقدس وبئر السبع. وقد انشغلت وسائل الإعلام للكيان الإسرائيلي في تغطية واسعة حول هذه الجماعة وأنشطتها، حيث أشارت إلى أن معظم عناصر هذه الجماعة من الشباب العلماني الأشكنازي الذي ينتمي إلى الطبقات المتوسطة في المجتمع الإسرائيلي. وأصدر رئيس أركان جيش الكيان  الإسرائيلي” شاؤول موفاز” تعليماته لقسم القوى في الجيش بإعفاء الشباب الإسرائيلي الأعضاء في (جماعة الشيطان) من الخدمة العسكرية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن تعليمات “موفاز” صدرت في أعقاب صدور تقرير حكومي يؤكد اتساع ظاهرة ” جماعة الشيطان ” في المجتمع الإسرائيلي وفي ظل كشف النقاب عن عمليات قتل قام أفراد هذه الجماعة بتنفيذها في المدن داخل فلسطين المحتلة في الأعوام الماضية.([1])

      ويوجد عبدة الشيطان في “كينيا” حيث طالبت الطوائف الإسلامية والمسيحية في” كينيا” السلطات الرسمية بإيقاف نشاط جماعة “عبدة الشيطان” المسماة بـ(موجيكي) ومنعها من مزاولة نشاطاتها التي تحاول عن طريقها إحداث فوضى في أمن المجتمع. حيث انتشرت عمليات القتل والاختطاف على يد عناصر هذه الجماعة في مدينة” ممباسا” الكينية –التي ينتشر فيها المسلمون- وكان رئيس أساقفة الكنائس الأنغليكانية قد شن هجوما على طائفة (موجيكي)عبدة الشيطان، قائلا:إنّها طائفة شيطانية بحتة تتستر بالدين لتحدث الفوضى في المجتمع.)[2](

يمكنك ايضا قراءة : تردد قناة الحياة مسلسلات على النايل سات

فلسفتهم في الحياة:

          عبـدة الشيطان قوم لا يؤمنون بالله تعالى، ولا بالأنبياء، ولا بالآخرة، ولا بالجزاء، والجنّة والنّـار. ولذلك فقاعـدتهم الأساسية هي:الإسراف من الشهوات، والتمتع بأقصى قدر من الملذات قبل الممات.  يقول الشيطاني الأكبر اليهودي” أنطوني لافي” في كتابه:(Satan wants yo- أي الشيـطان يريدك-): الحياة هي الملذات والشهوات فقط والموت هو الذي سيحرمنا منها، لذا اغتنم هذه الفرصة الآن للاستمتاع بهذه الحياة، فلا حياة بعدها ولا جنة ولا نار، فالعذاب والنعيم هنا فقط.

    وجماعة عبدة الشيطان يحبون اللون الأسود،فيستخدمون الطلاء الأسود لبيوتهم ونوافذهم وأدوات معيشتهم، ويرتدون الثياب السوداء، والقداس يسمونه بالقداس الأسود. وهم يطلقون شعورهم، ويرسمون نجمة داود، أو وشم الصليب المعقوف على صدورهم وأذرعهم…ومن علامات الإناث عابدات الشيطان: طلاء الأظافر والشفاه باللون الأسود وارتداء الملابس المطبوع عليها نقوش الشيطان، والمقابر، والتزين بالحلي الفضية، ذات الأشكال غير المألوفة، التي تعبر عن أفكارهم، مثل الجماجم ورؤوس الكباش.

طقوس وعبادات عبدة الشيطان:

طقوس عبدة الشيطان فهي بين أمرين:إمَّاطقوس جنسية مفرطة، حتى إنها تصل إلى درجة مقززة ممجوجة إلى الغاية. وإمَّا طقوس دموية يخرج فيها هؤلاء عن الآدمية إلى حالة لا توصف إلا بأنها فعلاً شيطانية، والتي لعل أدناها شرب الدم الآدمي المأخوذ من جروح الأعضاء وشرب دماء الماعز والقطط والكلاب بعد ذبحها، وليس أعلاها تقديم القرابين البشرية “وخاصة من الأطفال” بعد تعذيبهم بجرح أجسامهم والـكي بالنار، ثم ذبحهم تقرباً لمعبودهم “إبليس الرجيم”.

    وقد أشار المؤلف البريطاني المعاصر “بنثورن هيوز” أنّه حتى القرن السابع عشر، كان هناك قدر كبير من الرقص الطقوسي في الكنائس الأوروبية، وكان الانغماس العميق في الرقـص يؤدي إلى انحـلال قيـود الساحرات، وتفكك قواهـن استعداداً لبلوغ قمة السبت. وتلك هي ذروة الطقوس التي يضاجعهن فيها الشيطان، ويغرق معهن في أشد الملذات الحقيرة إثارة، ثم ينتهي احتفال السبت بعربدة جنسـية عارمة لا قيود لها. وقد أشار “سيبروك”: أنه شاهد طقوس القداس الأسود في نيويورك وباريس وليون ولندن. ويبدو أن هذه الطقوس مستمرة حتى أيامنا هذه.

      ويصف المؤلف البريطاني المعاصر “جوليان فرانكلين” هذه الطقوس قائلاً: يقام القداس الأسود في منتصف الليل بين أطلال كنيسة خربة، برئاسة كاهن مرتد، ومساعداته من البغايا، ويتم تدنيس القربان ببراز الآدميين. وكان الكاهن يرتدي رداءً كهنوتيًا مشقوقًا عند ثلاث نقاط، ويبدأ بحرق شموع سوداء، ولا بد من استخدام الماء المقدس لغمس المعمدين من الأطفال غير الشرعيين حديثي الولادة . ويتم تزيين الهيكل بطائر البوم والخفافيش والضفادع والمخلوقات ذات الفأل السيئ، ويقوم الكاهن بالوقوف ماداً قدمه اليسرى إلى الأمام، ويتلو القداس الروماني الكاثوليكي معكوساً. ثم يتعرى الكاهن من ملابسه تماما وتقوم فتاة غاوية متجردة من ملابسها بمداعبة أعضائه الجنسية، وبعده مباشرة ينغمس الحاضرون في ممارسة كل أنواع العربدة الممكنة، وكافة أشكال الانحراف الجنسي أمام الهيكل.

ويجزم “فرانكلين” أن كثيراً من الناس في العصر الحديث يجتمعون لإقامة القداس الأسود بشكل أو بآخر. وقد انتشرت موجة من أفلام السينما الأوروبية والأمريكية تتحـدث عن مثل هـذه الطقوس بما فيها ممارسة الجنس مع الشيطان.

     يؤكّد ذلك ما قاله أحدهم (كلين بنتون) قائد فرقة موسيقية عندما سئل عن أهداف فرقته؟ قال: وضع موسيقى تدعو إلى الشر بقدر المستطاع؛ لكي نفوز بالدخول إلى جهنم من البوابات السبع وهذه إحدى الطرق للتعبير عن انتمائي لعبادة الشيطان.

عبادة الشيطان والجنس:-

    إنّ الغرض الأساسي عند عباد الشيطان هو إشباع الغريزة الجنسـية إشباعاً تاماً،بغـض النظر عن الوسيلة  فهم يبيحون ممارسة الجنس بجميع صوره المعقولة وغير المعقولة حتى بين أفراد الجنس الواحد -أي اتصال الذكر بالذكر والأنثى بالأنثى- كما أنهم لا يجدون غضاضة في إتيان البهائم، أو فعل الفـاحشة في جثث الموتى، أو اغتصاب النساء والأطفال، كل ذلك لا بأس به عندهم طالما أنه يؤدي إلى إشباع الغريزة الجنسية. ويؤمن أفراد هذه الطائفة بإباحة كل امرأة لكل رجل، وبالذات إتيان المحارم، وكلما كانت المرأة أقرب رحماً كانت أفضل، كالابن مع أمه، والبنت مع أخيها أو أبيها، وهكذا..وهو لا شك يعبّر عن تلبيس إبليس الرجيم واستيلائه عليهم تماماً.

عبدة الشيطان في العالم العربي والإسلامي:-

     ربماً يظنّ أن عبـادة الشيطان ستقتصر على الغربيين نظراً للخواء الـروحي وانعدام القيم الدينية وسيطرة المادية والفلسفات النفعية على حياة الناس هناك، وانقطاع الصلة بالله تعالى وأن العالم الإسلامي وأبناءه في معزل عن ذلك الشر المستطير، ولكننا فوجئنا بالصحف والمجلات ومراكز الشرطة والمباحث تخبر بأن هذا الوباء والبلاء قد وصل إلى العالم الإسلامي، وطال بعضاً من أبناء المسلمين في بلاد الشام ومصر، وبعض دول الخليج.

فمثـلاً: في مصـر بلد الأزهر والإسلام فكانت الفاجعة الكبرى في شهر رمضان1417هـ/1997م حيث قُبضت الشرطة ورجال المباحث على مجموعة من الشباب -من أبناء الطبقة الغنية ومن أبناء الذوات- وفيهم مذيعات، وموسيقيون، وكبار الفنانين والفنانات، وأبناء فنانين، ومنهم المثقفون، وطلبة الجامعات وخريجيها، وبعض أساتذتها الكبار.وفي شهر مايو-أيار-2001م  ألقي القبض للمرة الثانية خلال 4 سنوات على 55 شاباً وفتاة من مجموعة عرفت باسم (عبدة الشيطان). هؤلاء جميعاً ينتمون إلى هذا الفكر الضال ويتقربون إلى معبودهم الشيطان بالتعري كما أنجبتهم أمًهاتهم, وشرب الخمور والمخدرات، والرقص وممارسة الجنس الجماعي، واللواط الذي يعدونّه أمراً طبيعياً، وتعتقد هذه الجماعة أنّ الشذوذ هو خير وسيلة تقرب بين الناس وتنشر بينهم الألفة، وهم يصفون أنفسهم بأنهم أبناء قوم (لوط) ويزعمون أنّ الشاعر العربي (ابو نواس) هو نبيهم الذي يؤمنون بأفكاره نظراً لما عرف عنه أنّه قضى حياته في السكر واللهو والمجون، والتغزل بالشباب..وهم يحبون سماع الموسيقى الغربية الصاخبة، ونبش قبور الموتى، والبحث عن جثث حديثي الوفاة والتراقص فوقها، وذبح القطط والكلاب وشرب دمائها وتلطيخ الوجوه والأجسام منها، وأنًهم لا يؤمنون بالله تعالى وينكرون وجوده، ويزدرون بالأديان، والأخلاق الفاضلة، ويقدسّون الشيطان باعتباره القوة العظمى التي تحرك الحياة والبشر..ووجدت عندهم شرائط كاسيت سجلّت عليها أغان فيها ازدراء للدين. وقد اعترفوا بذلك كله: أمام نيابة أمن الدولة المصرية، وأمام علماء الأزهر الذين ناقشوهم.وهم يعبدون الشّيطان –كما ذكر هؤلاء الشباب لأساتذة جامعة الأزهر الذين ناقشوهم: لأنّه رمز للقوة والإصرار، ولكل ما هو لذيذ، وما هو لذيذ ينبغي اقتناؤه وحيازته. وفي الأسطورة الدينية في اليهودية والإسلام والمسيحية –كما ذكروا– يلعب الشيطان الدور الحضاري الكبر، فهو الذي عرف آدم وحواء شجرة الخلود أو المعرفة، والمعرفة خلود، وبسببه خرج آدم وحواء إلى الحياة ليتناسلا وينجبا الذكور والإناث، ويتكاثروا ويفعلوا، ويرتقوا،ويعرفوا، والقانون الحاكم هو قانون الأقوى، والأقوى هو الأصلح. ولم تكن أخلاقيات التوراة والإنجيل والقرآن إلا لتكريس الضعف وحماية الضعفاء. وهؤلاء الشباب يريدون القوة، وان يشكلوا النظام التربوي من جديد، وأن يعيدوا النظر في أهداف التعليم، ويقيموا العلاقات بين الناس وفق مذهب اللذة والمنفعة، ويقننوا للحرب التي هدفها الاستعلاء والاستكبار وسيادة الجنس الأقوى، والفرد الأقوى. وهم ضد المساواة، فالكون ليست فيه مساواة لأنّها ضد طبيعة الأمور. وهم وضد الخير، لأنّ الخير تكريس للعجز، ووسيلة لبقاء المتسولين والأغبياء والكسالى وقليلي الحيلة من الناس. ولهذه الأفكار المنحلة والعقائد الضالة أدانهم القضاء المصري وعلماء الأزهر، وحكم عليهم المفتي المصري الدكتور نصر فريد واصل بالردة عن الدين،ولكن للأسف الشديد ماتت القضية، وخرج المتهمون من السجن بدون أي عقاب؟!.([3])

– وفي لبنان: ذكرت صحيفة (كل الأسرة) حادث انتحار مراهق (16 سنة) بإطلاق النار على رأسه، وقد وجدت ملصقات وصور لأعضاء من فرقة (الروك) ورسوماً لجمـاجم، وثبت من التحليـل الأول للقضية أن الفتى كان ينتمي إلى إحدى المجموعات التي تعبد الشيطان.

 – وفي الأردن: أعلنت دائرة المطبوعات والنشر الحكومية الأردنية عن مصادرة نحو ألف شريط فيديو أو( سي. دي) تروج لأفكار طائفة (عبدة الشيطان) التي تمس الأديان والقيم الاجتماعية. وذكرت صحيفة (الدستور) الأردنية في عددها يوم الثلاثاء 31/ 7/2000م أن هذه الأشرطة تدخل (مهربة) إلى الأردن وتباع لفئات الشباب والمراهقين. ومن المعلوم أن المجتمع الأردني يتعرض لغزو فكري وثقافي صهيوني منذ اتفاقية (وادي عربة ) التي أبرمت بين الأردن والكيان الصهيوني عام 1996م، ويؤكد ذلك سجل انتشار المخدرات، والتجاوز على أخلاقيات المجتمع والجريمة المنظمة التي ارتفعت ارتفاعاً ملفتاً ،كما هي الحال في مصر.

– وفي فلسطين: تمّ اكتشاف جماعات تنتمي لعبدة الشيطان في منطقة قطاع غزة، وأصل أفكارهم قادمة من مصر. وللموساد الإسرائيلي دوره البارز في إيجاد مثل هذه الأفكار، كما تبين لنا دوره في مصر.

 -وفي ماليزيا: فلقد استنفرت الأجهزة الأمنية الماليزية رجالها في الأيام الماضية لمواجهة خطر انتشار جماعات عبدة الشيطان، وكذلك موسيقى “البلاك ميتال” الهابطة السوداء المرتبطة بهذه الجماعات.ويشير”فاضل حنفي” أحد مسئولي المجلس الإسلامي لولاية “قدح” الواقعة في الشمال الغربي لماليزية إلى أن الشرطة الماليزية قد قبضت في الأيام الثلاثة الماضية على اثنين من رؤوس الجماعة الشيطانية في الولاية، كما تم التعرف على هوية 25 شابا ينتمون لتك الجماعة. ويضيف أن عدد المنتمين إلى عبدة الشيطان في ولايته يصلون إلى ألف-1000- فتى وفتاة، وجزء كبير منهم من المسلمين، وآخرين من الديانات الأخرى من النصارى والبوذيين. أما “قمر الدين قاسم” من المجلس الإسلامي لولاية قدح فيقول: إن هناك العديد من أسماء مجموعات طائفة عبدة الشيطان مثل: مجموعة البانك، ورأس الثعبان،وفرقة رقصات قفزات الهيب هوب والإنذار الأسود.([4])

أسباب وجود ظاهرة عبدة الشيطان:-

1-الانفتاح الإعلامي الخطير بدون أي قيود -وخاصًة القنوات التلفزيونية- ونشر الإباحية بصورة كبيرة. وإثارة النزوات، ونشر الفكر الهابط من أغاني ماجنة، وأفلام هابطة، وكتب ومجلات إباحية بأيسر السبل وأزهد التكاليف، وسوء استخدام شبكات الاتصالات الحديثة (الإنترنت) التي تمتلئ كثير من مواقعها بمثل هذا الفكر المنحرف.

2- بخصوص فلسطين  سياسة تجفيف المنابع الإسلامية التي أعقبت اتفاقيات السلام مع اليهود وما تبعها من عمليات التطبيع معهم، وكذلك تحجيم دور الدعاة والعلماء، وعدم وجود مناهج تعليمية وتربوية دينية قوية في المدارس والجامعات، ومنع وصول المفاهيم الشرعية إلى الناس.

3-الحياة المترفة والمتفلتة التي تعيشها أسر هؤلاء الشباب، والاختلاط الفاضح الذي عمّ جميع البلاد، مع السفور والتبرج الشديد، وذهاب الأخلاق الدينية.

 -4انتشار الكتب الرخيصة والقصص الماجنة التي يهاجم أصحابها العلمانيون الدين ويسخرون من علمائه ودعاته.

-5 الدعوة المشبوهة للدفاع عن حرية الكفر والإلحاد – تحت اسم حرية الفـكر والرأي والاعتقاد-  في حين يحاسب أهل الإسـلام على النـوايا والخطرات، حتى صدق قول القائل:-

       يقاد للسجن من سبَّ الزعيم… ومن سبَّ الإله فكل الناس أحرار:

-6 موجة التغريب، والثقافة الاستهلاكية، وحياة الترف التي انتشرت بين أبناء الطبقة الغنية مع انعدام التربية الأسرية.

7- غياب القدوة الحسنة لدى الشباب الذي يجري وراء الغريزة والمال. ولا يفكر إلا في الشهوة.

8– التأثر والتقليد الأعمى للشباب الأوربي والأمريكي الذي يعيش حياة الفجور والشذوذ الجنسي والفراغ الديني.

دور الجماعات اليهودية والأوربية:

     قد أثبتت التحقيقات التي قامت بها الأجهزة الأمنية في الدول التي قبض فيها على مجموعات من عبدة الشطان أن اليهود والأجانب من الأوربيين كان لهم الدور الأكبر في إسقاط هؤلاء الشباب في حبائل عبادة الشيطان، وقامت بدعمهم مالياً، بل ومشاركتهم في طقوس عبادة الشيطان. لقد اعترف شباب عبدة الشيطان في مصر أنّهم  تلقوا أفكارهم المنحرفة من اختلاطهم باليهود الذين  يدخلون منطقة طابا المصرية بدون جوازات سفر. وأثبتت التحقيقات أنّ الموساد الإسرائيلي له دور كبير في نشأة عبدة الشيطان في مصر.

      ثم إنّ رئيس إحدى هذه الجماعات-المدعو شريف حسن فرحات- قد تبين من التحقيقات أنه سافر مرات عدة إلى الخارج، وزار الكيان الصهيوني ودولا أوربية، واعترف المتهمون بأنه كان يحرص على نشر أفكار الجماعة في الأوساط الطلابية وأنه أقنعهم بأن المجتمع سيتقبل تلك الأفكار في مرحلة مقبلة كما هي الحال في الدول الغربية، وتكررت أيضاً رحلات شريف من القدس إلى البحر الميت حيث قبلتهم التي يحجون إليها كما يعتقدون، وذكر أمام الّنيابة المصرية أنّه يتعاطف مع اليهود، ويقدّس سيدنا داود-عليه السلام- لأنّه هو النّبي الذي ألان الله تعالى له الحديد، لذلك هو من المعتزين بنجمة داود، ويتخذها شعاراً له، و ثبت أنّ دولة أوربية قدمت المساعدات التي تشجع على قيام الطقوس الشيطانية. وأيضاً لقد دافعت عن شباب عبدة الشيطان المؤسسة الغربية التنصيرية في مصر (الجامعة الأمريكية) بالقاهرة على صفحات جريدتها (القافلة) حيث انتقدت على تصريحات العلماء والكتاب والصحفيين الرافضة لهذا الانحراف الشّاذ، جاء في جريدة القافلة: “إنّ ما تنشره الصحف المصرية عن هذا الموضوع هو نوع من الاعتداء على حرية الرأي وتوجيه الاتهام بالكفر إلى شباب لا يهمّه شيئاً سوى سماع الموسيقى الأجنبية المختلفة…”.

د ٠ صالح حسين الرقب

 


[1] – انظر: موقع إسلام أون لاين/ 14-12-2000 م- محمد الصالح-تحت عنوان-” الجيش الإسرائيلي يحظر تجنيد “عبدة الشيطان”.

[2] – لمزيد من المعلومات عن عبدة الشيطان في كينيا انظر:مجلة المجلة العدد 1113–10- تاريخ 16/6 /2001م.

[3] – انظر:أخبار عبـدة الشيطان في مصر: أخبار الحوادث- المصرية- 17 مايو2001م–23 صفر1422هـ-عدد 476-السنة9.وأيضاً عدد 477،24 مايو2001م-1 ربيع الأول 1422هـ- السنة 9.

[4] – استنفـار ماليزي ضد عبدة الشيطان – صهيب جاسم – موقع إسلام على الطريق- على الإنترنت يوم21-7-2001.

اقرأ ايضا:

حقائق مرعبة عن مثلث برمودا ! اللغز الغامض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بنك التقنية موقع تحميل العاب و تطبيقات