منوعات

العقاب اللفظي وعواقبه في المدارس … المدارس الى اين؟ 

ان موضوعي هذا لا يتطرق الى انتقاد او استفزاز وقصد فئة بل هو متابعة ميدانية لمعالجة بعض الظواهر واحداث الجرائم التي غزت المؤسسات التربوية.
اننا نرى السلوكات التي اقتحمت المدارس فاصبح العنف فيها كالبرنامج المقرر يستهدف التلميذ ولاستاذ فقبل ان نفند السبب يجب ان نتذكر اننا كنا تلاميذ قبل ان نكون اساتذة لنقول اين الخلل؟
فمثلا حادث طعن الاستاذة تصرف عدائي نرفضه ونحاربه لامحالة ولكن مالدافع الذي جعل من تلميذ يتحول الى مجرم في رحاب مؤسسىة تعليمية؟
هل تساءلنا عن الثورة النفسية التي فجرت احقاده حتما تفاعلت كلمات جارحة مع عقاب لفظي فسبب الانفجار الذي ساهم في تفاقم الاوضاع فلنعلم كاستاذة ان بعض النفوس لا تملك القوة للتحمل والتحايل على الذات لكتم الغضب لان مادرسناه في علم النفس يؤكد ان هناك فروق فردية في اقسامنا يجب مراعتها
فالالم النفسي اشد من ضربة السيف.
فالروح خلقها الخالق لكن النفس البشرية يروضها المخلوق وتتغلب عليه في الكثير من الاحيان ومن ميدان التربية والتعليم اقول ان للعقاب اللفظي اضرار جسمية لان هناك من ينعتون تلامذتهم بالبغال والحمير وتشبيهم ببعض الحيوانات وكشاهد عيان اؤكد ان هناك من غادروا مقاعد الدراسة لانهم اصبحوا محل سخرية وانتقاد وسط زملاءهم فماذا تنتظرون من هؤلاء مستقبلا.
ان العقاب اللفظي بالسب والشتم والاهانة يدمر شخصية الاستاذ في الاذهان وهيبته تتناثر مع ادراج الرياح واعتذر لانني لا اتحدث الا عن فئة معينة لان كرامة الاستاذ من كرامتي
لذلك اخواني يجب علينا ان نتجنب هذه السلوكات التي تغذي النفوس بالحقد والانتقام والانحراف.
فلنكن عادلين في قول الحق ولا نتهرب من المسؤولية لان التعليم رسالة تكون فيه التربية قبل التعليم كما لا أبرأ الاباء الذين اصبح دورهم كدور البنوك يحرصون على تمويل الابناء بالمال عند الخروج من البيت ومنها تنتهي مهمتهم.
فاصبح التلميذ متعجرفا وخاصة بعد غزو الدروس الخصوصية لعالم التربية والتعليم فاقنع نفسه انه بماله الخاص يستطيع دفع مايطلبه الاستاذ مقابل تدريسه ظنا منه انه يستطيع شراء كل شيء لذلك اقول ان قطاع التعليم يحتاج الي اساتذة درسوا علم النفس والتربية العامة الخاصة قبل الدخول الى الميدان فجيل الاساتذة القديم كان علم النفس موازيا لتكوينه لذلك نجحوا في مهامهم فهل عرفتم في مسيرتهم عنفا لفظيا ومن هذا المنطلق اوجه ندائي الى عمال القطاع للمطالبة بمرشدين نفسانيين يتقنون فن التعامل لتهيئة الجو الملائم ومساعدة الاستاذ في اداء مهامه لانه لا يستطيع ان يقوم بجميع الاداور.
سيدي الوزير ان ماتراه في الافق ان القطاع يزحف نحو التدهور والصمت يخيم على السماء منظومتكم وبصفتي استاذ في القطاع اقول. لن تنهض المنظومة التربوية الا برجال خبراء الميدان لا غيرهم و وزارتكم تفتقد لهؤلاء الرجال.
ولكم عينه واحدة من العقاب اللفظي وهنا في احدى ثانوياتنا تعرضت تلميذة لذلك ونعتتها استاذتها باللقيطة امام زملاءها وتازمت الاوضاع.
واترك لكم التعليق كيف تكون ردة فعل اي كان…….
الكاتبة : الأستاذة زهرة دفاف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بنك التقنية